بعد انتشار خبر إمكانية تسبب لقاح كوفيد 19 بأعراض جانبية غير متوقعة لدى الأشخاص الذين سبق لهم أن تلقوا حقن الفيلر التجميلية، أصيب عدد كبير من الناس بالقلق بل تردد الكثيرون منهم في أخذ اللقاح الذي يعد اليوم الوسيلة الوحيدة لمحاربة هذا الوباء القاتل، بعدما تسبب بإصابة الملايين حول العالم. للإضاءة على هذا الموضوع الذي أثار الذعر عند السيدات بشكل خاص تواصلنا مع الدكتور داني توما، اختصاصي أمراض وجراحة جلدية الذي شرح لـ218 تأثير لقاح كورونا على الفيلر.
يقول د.توما إن الأعراض الجانبية لحقن الفيلر قد تنتج بسبب أي التهاب كالتهاب الأسنان أوأي عدوى فيروسية، أو عند تلقي أي لقاح كالكوفيد19، وحتى لقاح الإنفلونزا، وفي حال حصوله هو أمر نادر جداً، والمضاعفات التي قد تنتج عنه تكون خفيفة وتتم معالجتها بأدوية ومضادات بسيطة، أو تزول من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة. أما السبب في ذلك فيعود إلى أن الجهاز المناعي يكون في حالة مفرطة من النشاط، وعندما يرصد أي جسم غريب أو دخيل عليه بما فيه مادة الفيلر قد يسبب ردّة فعل كالورم والانتفاخ في الشفاه أو الوجه.
وعن حالات التفاعل بين الفيلر واللقاح التي سجلت عند بعض الأشخاص الذين تلقوا لقاح “موديرنا”، يؤكد الطبيب اللبناني المتخصص بأمراض الجلد بأن عددهم قليل جداً.
والجدير بالذكر أن الأعراض الجانبية لم تظهر أبداً عند الأشخاص الذين تلقوا لقاحات أخرى كلقاح “فايزر” واللقاح الصيني، والمتوفرة في عالمنا العربي، وقد لمس هذا الأمر شخصياً إذ إنه يتنقل بين لبنان ودبي حيث لم يشهد على أي حادثة لدى الأشخاص الذين قام بحقنهم بالفيلر لأمور تجميلية.
وللمزيد من الاطمئان ولتجنب حدوث أي تأثير جانبي بين الفيلرو لقاح “موديرنا ” غير المتوفر بعد في البلدان العربية، دعا د.داني توما كل من يريد أن يقوم بأي عملية تجميلية من خلال حقن الفيلر إلى أن يأخذ الجرعة الأولى والثانية ثم الانتظار بضعة أيام ليُقدم فيما بعد على حقن أي منطقة في الوجه. أما بالنسبة إلى اللقاحات الأخرى فلا مشكلة أبداً ولا داع للهلع. وأضاف أن هذه الآثار النادرة يجب ألا تمنع الناس من الحصول على اللقاح الذي سيبعد عنهم شبح كورونا.